تلقي الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم أمس خطابا من نادي بروسيا دورتموند الالماني يفيد بان لاعبه محمد زيدان مهاجم منتخب مصر موجود مع النادي وانه لم ينضم الي معسكر المنتخب قبل مباراة غينيا الودية امس بسبب اصابته بنزلة معوية حالت دون حضوره.
وقد جاء هذا الخطاب في اللحظات الاخيرة ليحفظ ماء الوجه للاعب والجهاز الفني بعد تجاهل زيدان الاستدعاء الرسمي للجهاز الفني من وجهة نظرهم خلال الأيام الماضية, ولم يكن حريصا علي الاتصال بالجهاز الفني لابلاغه بالسبب وراء عدم حضوره واختفائه بهذا الشكل وغلق تليفونه وهو ماكان سيدفع الجهاز الفني لرفع تقريره لاتحاد الكرة من أجل مخاطبة ناديه رسميا لمعرفة سبب غياب اللاعب.
وقبل وصول الخطاب قال شوقي غريب المدرب العام ان هذه هي المرة الأولي التي يحدث فيها هذا الأمر من أي لاعب سواء كان محترفا أو محليا منذ تولينا المسئولية, وبالتالي كان سيتم اتباع الاجراءات الرسمية فيما يتعلق بمخاطبة ناديه رسميا للاستفسار عن الموضوع خاصة اننا نتعامل بشكل رسمي بناء علي مخاطبة النادي الألماني في الموعد المحدد من قبل الفيفا والخاص باستدعاء اللاعب لأداء المباراة أمام غينيا خاصة أنها ضمن الأجندة الدولية للمباريات الودية, ولم يصلنا حتي أمس منذ ارسال طلب الاستدعاء قبل المباراة بـ15 يوما أي شئ من النادي يفيد تعذر انضمام اللاعب بل إن تدريباتنا بدأت ونحن ننتظر وصول اللاعب بشكل طبيعي ولم نفقد الأمل أو نخرجه من حساباتنا حتي التدريب الأخير, برغم ان الاتصالات كانت منقطعة معه نظرا لغلق تليفونه المحمول وفشل محاولات الكابتن سمير عدلي التوصل إليه أو محادثته, وبالتالي تركنا الموضوع جانبا حتي ننتهي من اللقاء, وكنا سنبدأ من اليوم التعامل الرسمي مع المسألة.
وأضاف غريب قائلا: لن أنكر علمي بوجود بعض المشاكل للاعب مع ناديه لأنه تأخر عن العودة لالمانيا لمدة عشرة أيام عن الموعد المحدد له بعد مباراة رواندا التي أقيمت بالقاهرة في5 يوليو الماضي وهذا ما ترتب عليه تأخره عن تنفيذ فترة الاعداد للموسم الجديد مع ناديه, أو حتي اذا كانت لديه مشاكل أو أمور خاصة تؤثر عليه نفسيا, فكان من الواجب إبلاغنا والتعامل مع الأمر بشكل صحيح مثل غيره من زملائه, حيث حضر مثلا عمرو زكي لتوقيع الكشف الطبي عليه, وكذلك تأكدت اصابة عبدالواحد السيد, واتبع اللاعبان الطرق الصحيحة في التعامل مع منتخب بلادهما, وبالتالي لم تكن هناك مشاكل في استبعادهما, ولكن زيدان لم يتعامل بشكل صحيح!
واستكمالا لكلام غريب, قال حمادة صدقي المدرب المساعد للمنتخب الوطني, انه كان من المفترض بالفعل أن يلجأ زيدان للجهاز الفني لو عنده حتي أي مشاكل شخصية, خاصة أننا نعتبر اللاعبين مثل أخواننا ومنهم من في سن أبنائنا, وبحكم القرب الذي يجمعنا مع الكثير منهم, فنحن نساندهم دائما في حالات الظروف الخاصة ولانجبرهم علي أمور ليسوا متأهبين لفعلها, خاصة أننا نحتاجهم بالفعل, والعمل ليس متوقفا علي مباراة واحدة فقط, وإنما هو مشوار في تصفيات مؤهلة إلي المونديال وطريق امتد من قبل ببطولتين ونأمل في أن يستمر إلي ما هو أبعد, وبالتالي نحاول الحفاظ علي سلامة اللاعبين نفسيا مثلما نفعل ذلك بدنيا.. ومن هنا يتضح مدي تعامل زيدان بشكل خاطيء مع الأمر, وكيف فاجأ الجهاز الفني ليلة المباراة بعدم حضوره دون ابداء عذر أو مبرر مقبول بسبب تجاهله ليس للاستدعاء فقط, ولكن للجهاز الفني أيضا!
والأن بعد أن وجد الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاته مايحفظ ماء وجهه في غياب محمد زيدان وعدم انضمامه لمعسكر المنتخب برغم استدعائه رسميا, واعتبار أن كل ما أثير يعد شائعات وليس أمرا يعتد به فيما يتعلق بحالته النفسية وخلافاته العاطفية لأن ذلك أمر غير رسمي ولايعفي من ضرورة الالتزام بطلب منتخب البلاد, وبالتالي فان الأيام المقبلة ستشهد استكمال حلقات مسلسل محمد زيدان, بمناقشة الجهاز الفني للموقف بهدوء باعتبار ان هناك الآن خطاب رسمي.. ولكن هل يتم الحفاظ علي اللاعب ه.. أم يتم جلده؟!..... العقلانية مطلوبة بالتأكيد!!
eng_abo awad